جدة - شارك المركز الوطني لحقوق الإنسان ممثلا بميسرة أعمال المركز الدكتورة ريم أبودلبوح في اجتماعات الدورة العادية العشرين للهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان لمنظمة التعاون الإسلامي، والتي عقدت بمقر الهيئة الدائم بمدينة جدة في المملكة العربية السعودية تحت عنوان "الحق في الحياة الأسرية".
وأكدت أبودلبوح في مداخلتها خلال الندوة على أهمية تعديل الدول للقوانين والتشريعات بما يحافظ على النسيج الأسري بكافة مكوناته، ويحمي المؤسسة الأسرية في الوطن العربي، مؤكدة أن الأردن أجرى تعديلات دستورية نصت على أن الأسرة قوام المجتمع، وحمت المرأة من العنف، وراعت الطفولة والنشء بموجب إرادة سياسية عليا تمثلت بالتوجيهات الملكية لإجراء التعديلات اللازمة.
وأضافت أبودلبوح إنه تم أيضا إجراء تعديلات على جميع التشريعات الأردنية بما في ذلك سن قانون حماية حقوق الطفل بما يوفر الحماية الشاملة للطفل، وينسجم مع القيم المجتمعية، إضافة إلى سن قانون الحماية من العنف الأسري، وإقرار قانون الأحوال الشخصية الأردني والذي تضمن تعديلات تضمن الحق في الحياة الأسرية، إضافة إلى تعديل قانون العقوبات الأردني.
وحيث تمت الإشارة إلى إشراك الشباب بوصفهم ركيزة أساسية في المنظومة المجتمعية، أكدت أبودلبوح أن الأردن أجرى تعديلات مهمة بموجب التوجيهات الملكية، إذ تم تخفيض سن الانتخاب إلى 25 سنة وأن يكون ترتيب الشباب من سن 18 – 35 في القائمة الحزبية العامة من رقم 1 – 5، مؤكدة على ضرورة وجود منظومة شمولية لتعديل القوانين الخاصة بالأسرة، ولابد من التشاركية بين جميع الدول في هذا الصدد، مع احترام القيم الخاصة بالدول.
واستعرضت أبودلبوح الدور الذي يقوم به المركز الوطني لحقوق الإنسان في الأردن لجهة إجراء المراجعات الدورية للقوانين السارية، وتقديم المقترحات اللازمة، إضافة إلى توصيات التقارير السنوية.
وفي ختام مداخلتها أشادت أبودلبوح بدور الهيئة ومنجزاتها في مجال النهوض بحقوق الإنسان والحريات الأساسية في مختلف الدول الإسلامية.
جدير بالذكر ان الندوة انعقدت بحضور أعضاء الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان، إضافة إلى خبراء معنيون من المنظمات الدولية ذات الصلة، وممثلون عن الدول الأعضاء والدول المراقبة في منظمة التعاون الإسلامية، والمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان التابعة لها.