بيان صادر عن المركز الوطني لحقوق الإنسان
يؤكد المركز الوطني لحقوق الإنسان أن الإرهاب والتطرف يمثلان انتهاكًا جسيمًا لحقوق الإنسان، إذ ينتهكان الحق في الحياة والأمن ويقوّضان قيم التعددية والكرامة والمساواة. فالفكر المتطرف يقوم على نزع الإنسانية عن الآخر وتحويل الاختلاف إلى مبرّر للعنف، ما يجعله نقيضًا مباشرًا لجوهر الفلسفة الحقوقية القائمة على احترام الإنسان وسيادة القانون.
وفي هذا الإطار، يثمّن المركز الجهود المستمرة للقوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي والأجهزة الأمنية في حماية الوطن ومكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، وهي جهود أسهمت في صون حياة المواطنين واستقرار المجتمع. ويشيد المركز بدور الأجهزة الأمنية في حفظ كرامة المواطن وأمنه، وترسيخ القيم الحقوقية، وحماية أرواح المواطنين الأبرياء أثناء مواجهة الأعمال الإرهابية.
ورغم التحديات الإقليمية ومحاولات العبث بالأمن الوطني، بقي الأردن عصيًا أمام كل محاولات المسّ باستقراره، مستندًا إلى وعي أبنائه وتماسكهم وإخلاص مؤسساته الوطنية، ومتمسكًا بإرثه الحقوقي في صون حقوق الإنسان حتى في أشد الظروف.
ويؤكد المركز أن الأردن سيظل، بإذن الله، واحة أمن واستقرار في ظل قيادة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، ويعضده ولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني حفظهما الله، اللذين رسّخا نهجًا متوازنًا يجمع بين حماية الأمن وتعزيز قيم الاعتدال وحقوق الإنسان.