بيان صادر عن المركز الوطني لحقوق الإنسان بمناسبة اليوم العالمي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء

بيان صادر عن المركز الوطني لحقوق الإنسان

بمناسبة اليوم العالمي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء

 

يُحيي العالم في الرابع من حزيران من كل عام "اليوم العالمي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء"، والذي أقرّته الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 19 آب 1982، بهدف تسليط الضوء على معاناة الأطفال جراء الحروب والعدوان في مختلف أنحاء العالم.

 

ويأتي إحياء هذا اليوم هذا العام في ظل العدوان المستمر على قطاع غزة، حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب انتهاكات صارخة وممنهجة بحق الأطفال، تتنوع بين القتل والتنكيل والعنف، وصولًا إلى ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحق المدنيين، بمن فيهم الأطفال، بالإضافة إلى التهجير القسري، وانقطاع المياه والكهرباء والوقود، ومنع دخول الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية، فضلًا عن استهداف المنازل والمدارس والمستشفيات، ومنع وصول المستلزمات الطبية، ما أدى إلى استشهاد الآلاف من الأطفال، وتشريد أعداد كبيرة منهم، وتعرض الكثير لإعاقات دائمة، إلى جانب انتهاكات أخرى جسيمة.

 

وتُعد هذه الأفعال انتهاكًا جسيماً للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، لاسيما اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 والبروتوكولات الملحقة بها، والتي تؤكد على ضرورة توفير حماية خاصة للأطفال أثناء النزاعات المسلحة. كما تشكل هذه الانتهاكات مخالفة صريحة لاتفاقية حقوق الطفل، واتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، والنظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية (نظام روما).

 

وفي هذا السياق، يثمّن المركز الوطني لحقوق الإنسان الدور الريادي للمملكة الأردنية الهاشمية في إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وتقديم العون الطبي من خلال المستشفيات الميدانية في القطاع، إضافة إلى استقبال وعلاج أطفال غزة في المستشفيات الأردنية. كما يثمّن المركز مبادرة "إعادة الأمل" التي أطلقتها المملكة، والتي أسهمت في توفير أطراف صناعية للعديد من أطفال غزة وغيرهم من الفئات المتضررة.

 

وبهذه المناسبة، يجدد المركز دعوته للمجتمع الدولي لتحمّل مسؤولياته القانونية والإنسانية، واتخاذ إجراءات فورية لوقف انتهاكات حقوق الأطفال التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية، وتوفير الرعاية الشاملة لهم، بما في ذلك الدعم النفسي والاجتماعي، وتمكينهم من العودة إلى حياتهم الطبيعية، ووقف العدوان المستمر منذ السابع من تشرين الأول عام 2024.