عمان- قالت رئيسة مجلس أمناء المركز الوطني لحقوق الإنسان سمر الحاج حسن إن تعزيز مشاركة الشباب والشابات في الحياة السياسية والحزبية يعد من أولويات الدولة. وأضافت - خلال استقبال المركز اليوم لمجموعة من الشابات والشباب المشاركين في مشروع الزمالة البرلمانية أحد مشاريع صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية ضمن برنامج التواصل والتوعية المجتمعية - إن جلالة الملك هو الداعم الأول لمشاركة الشباب والشابات في الحياة العامة، حيث
حظي الشباب والشابات بمساحة واسعة من مخرجات اللجنة الملكية التي سعت جاهدة لتعزيز هذا الحق وتوفير الحاضنة التشريعية له، وتمكين الشباب والشابات من المشاركة النوعية والفاعلة.
وأضافت الحاج حسن إن قوانين الانتخاب والأحزاب وغيرها من الأطر التشريعية ذات الصلة بمشاركة الشباب والشابات في الحياة العامة، كلها وفرت مساحة جيدة وأتاحت الفرصة كاملة، والكرة اليوم في ملعب الشباب والشابات للانخراط في العملية السياسية ترشحا وانتخابا فهم (أي الشباب) القوى الفاعلة والمؤثرة، وهم أدوات التغيير ورهاننا كبير على هذه الفئة التي تمثل الأكثرية في مجتمعنا الأردني الفتي.
وقدمت الحاج حسن خلال اللقاء استعراضا مفصلا حول فرص المرأة والشباب في القائمة الوطنية ضمن قانون الانتخاب، مشيرة إلى أهمية تعزيز القيمة البرامجية في الحياة السياسية بعيدا عن المشاريع الفردية بوصف ذلك ضرورة من أجل الانتقال إلى الحكومات الحزبية، فالحزب يجب أن يكون هو الطريق إلى البرلمان، وهنا يقع على عاتق الشباب والشابات مسؤولية كبيرة من حيث مراعاة معايير الكفاءة فقط لدى الإدلاء بأصواتهم في صناديق الاقتراع، كما يقع على عاتق الشباب والشابات الإسهام في ضمانات تمثيل كافة الفئات بمن فيهم الأشخاص ذوي الإعاقة، والاستمرار في ممارسة أدوارهم أيضا من خارج البرلمان في إطار مراقبة أداء السلطة التشريعية.
من ناحيتها قدمت ميسرة أعامل المركز الدكتورة ريم أبودلبوح محاضرة بعنوان (دور مجلس النواب الأردني والية عمله التشريعي والرقابي)، حيث استعرضت آلية عمل البرلمان في اقتراح وتعديل القوانين ضمن كافة المراحل وصولا إلى توشيحها بالإرادة الملكية ونشرها في الجريدة الرسمية، كما قدمت شرحا وافيا حول عمل اللجان البرلمانية المختصة وطريقة تشكيلها ودورها في إثراء الحياة البرلمانية، بالإضافة إلى آلية طرح الأسئلة والاستجوابات تحت قبة البرمان.
وأشادت أبودلبوح بمشروع الزمالة البرلمانية مؤكدة أنه يجسد رؤية جلالة الملك ببرامج تفاعلية تعزز من مشاركة الشباب في العمل العام والحياة السياسية، وتكسبهم ما يلزم من خبرات وتجارب للانخراط في هذا المعترك. مؤكدة أن دور الشباب كبير في هذه المرحلة التي تنحو بها الدولة نحو تنفيذ برامج إصلاح للمنظومة السياسية بما يكفل توسيع قاعدة المشاركة لتشمل هذه الفئة الفتية التي أحوج ما نكون اليوم إلى إسهاماتها الفاعلة في رفعة وتنمية الوطن.
من ناحيته قدم مفوض التعزيز بالوكالة الدكتور نضال مقابلة مداخلة حول (الية إعداد التقارير الدورية لحقوق الإنسان)، فيما قدمت مفوضة الحماية بالوكالة الدكتورة نهلا المومني شرحا تفصيليا للفريق حول دور المركز في العمل على موائمة التشريعات مع الاتفاقيات المتعلقة بحقوق الانسان، أما رئيس وحدة التدريب في المركز المحامي عمر بني مصطفى فتحدث عن أهداف المركز وآلية عمله، إضافة إلى منهجية إعداد التقارير السنوية وأبرز ما تتضمنه هذه التقارير من معطيات ونتائج وتوصيات.