ورشة عمل تناقش نتائج دراسة مدى وعي المعلمين والطلبة بمفاهيم حقوق الإنسان

 

ورشة عمل تناقش نتائج دراسة مدى وعي المعلمين والطلبة بمفاهيم حقوق الإنسان

نظّم المركز الوطني لحقوق الإنسان بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ورشة عمل لمناقشة نتائج الدراسة المشتركة التي تناولت درجة وعي المعلمين والطلبة في مدارس الوزارة بمفاهيم حقوق الإنسان وسبل تطويرها من وجهة نظر الخبراء التربويين. وشارك في الورشة عدد من الخبراء التربويين من الجامعات الأردنية الخاصة والحكومية، ومديرو الإدارات المعنية في وزارة التربية والتعليم، إلى جانب ممثلين عن المؤسسات الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني المعنية بالتعليم.

وهدفت الورشة إلى الاطلاع على آراء الخبراء التربويين بشأن نتائج الدراسة، بوصفها مرحلة مهمة من مراحل إعدادها؛ لما لها من دور في صياغة التوصيات التي ستسهم في وضع برامج وتدخلات مستقبلية قائمة على الأدلة؛ بهدف تعزيز واقع حقوق الإنسان في النظام التربوي والتعليمي.

وخلال افتتاح أعمال الورشة، أكّد المفوض العام لحقوق الإنسان، معالي السيد جمال الشمايلة، أن هذه الورشة تأتي في إطار مذكرة التعاون الموقعة بين المركز والوزارة، والتي أثمرت عن هذه الدراسة النوعية، معربًا عن أمله في أن تسهم في تعزيز قيم ومفاهيم حقوق الإنسان في العملية التعليمية، وفتح آفاق جديدة لترسيخ ثقافة الحقوق والواجبات لدى الطلبة والمعلمين، وأضاف أن المركز يتطلع إلى حوار مثمر وبنّاء يُفضي إلى أفضل النتائج والتوصيات التي تعزز المسيرة المشتركة نحو تعليم أكثر وعيًا بحقوق الإنسان، وأكثر إسهامًا في بناء جيل منفتح وواعٍ بحقوقه وواجباته.

من جانبها، أشارت المحامية نسرين زريقات، مفوضة التعزيز في المركز، إلى الدور المحوري الذي يقوم به المركز في تعزيز ثقافة حقوق الإنسان ونشر الوعي المجتمعي، مؤكدة أهمية الشراكة مع المؤسسات التعليمية لترسيخ هذه القيم على نطاق واسع.

وأكّد الدكتور ياسر العمري، مدير البحث والتطوير التربوي في وزارة التربية والتعليم، أهمية التعاون بين الوزارة والمركز الوطني لحقوق الإنسان في دعم البحث العلمي، مستعرضًا النتائج الكمية والنوعية التي خلصت إليها الدراسة، والآلية التي اتُّبِعت للتحقق من صدق استبانتي الطلبة والمعلمين، من خلال قياس الصدق الظاهري والبنائي، وحساب معامل الارتباط بين الفقرة والمجال والدرجة الكلية للأداة.

من جانبه قدّم الأستاذ محمد الحلو، مدير إدارة الدراسات والتوثيق في المركز، عرضًا موجزًا لأسباب إعداد الدراسة استنادًا إلى نتائج تقييم واقع التربية على حقوق الإنسان، موضّحًا مشكلة الدراسة وأسئلتها، إضافة إلى مجتمع الدراسة وعيّنتها، والأدوات البحثية التي استُخدمت لإنجازها وتحقيق أهدافها.

وتخللت الورشة جلسات نقاشية ضمن مجموعات عمل، قادها فريق إعداد الدراسة، وجرى خلالها تبادل الأفكار والآراء والتوصيات حول النتائج؛ تمهيدًا لاعتمادها وتضمينها في النسخة النهائية للدراسة، التي سيجري طباعتها وترجمتها، والإعلان عنها قبل نهاية العام الحالي.