الحاج حسن: استهداف قطر سابقة خطيرة تهدد السلم الإقليمي وتفرض تحركًا حقوقيًا عربيًا موحدًا
شارك هذه الصفحة
الحاج حسن: استهداف قطر سابقة خطيرة تهدد السلم الإقليمي وتفرض تحركًا حقوقيًا عربيًا موحدًا
عقدت الجمعية العامة للشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان اجتماعًا طارئًا يوم الثلاثاء 16 أيلول/سبتمبر 2025، برئاسة رئيسة الشبكة ورئيسة مجلس أمناء المركز الوطني لحقوق الإنسان، سمر الحاج حسن، لمناقشة تداعيات العدوان الإسرائيلي المستمر منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، وما تبعه من تصعيد دموي في غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا، وصولًا إلى استهداف مباشر وغير مسبوق لدولة قطر.
وأكدت الحاج حسن في كلمتها الافتتاحية أنّ هذا العدوان يشكّل انتهاكًا ممنهجًا لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، وخرقًا صارخًا لاتفاقيات جنيف وبروتوكولاتها الإضافية، وتهديدًا مباشرًا للسلم والأمن الدوليين. واعتبرت أن الجرائم المرتكبة خلال العامين الماضيين ترقى إلى جرائم حرب وإبادة جماعية، من بينها الاستهداف المباشر للمدنيين، قصف المستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء، التهجير القسري، تدمير البنية التحتية، فضلًا عن استهداف الصحفيين والعاملين الإنسانيين.
وشددت على أنّ استهداف قطر، الدولة العربية المستقرة والفاعلة دبلوماسيًا، يمثل سابقة خطيرة وانتهاكًا للسيادة الوطنية يهدد الأمن الإقليمي والسلم الدولي، مؤكدة أن هذا الاستهداف يتجاوز كونه نزاعًا محليًا ليصبح تهديدًا وجوديًا للنظام الحقوقي الدولي ولمجمل المواثيق والاتفاقيات التي قام عليها.
وأوضحت الحاج حسن أن مسؤولية المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، وفق مبادئ باريس، تقتضي الرصد والتوثيق ورفع تقارير موثقة للآليات الأممية والإقليمية، وتفعيل أدوات الضغط والمساءلة لمنع الإفلات من العقاب. وأعلنت عن مجموعة من الأولويات للشبكة العربية، أبرزها: تعزيز التنسيق بين المؤسسات الوطنية، تفعيل المساءلة الدولية عبر البلاغات والتقارير الموثقة، إطلاق حملات إعلامية تكشف الجرائم والانتهاكات المستمرة، ودعم المؤسسات الوطنية في فلسطين ولبنان وسوريا وقطر لتمكينها من أداء دورها الحقوقي.
وفي ختام الاجتماع، أكدت الشبكة أن انعقاده تحت شعار: "لا يستثني أحدًا: نحو حراك حقوقي عربي" يشكّل منصة للعمل الجماعي العربي الحقوقي للدفاع عن العدالة والكرامة الإنسانية، وعن سيادة أوطاننا العربية.