عمان- نظم المركز الوطني لحقوق الإنسان بالشراكة مع الهيئة المستقلة للانتخاب اليوم ندوة بعنوان (تنظيم ممارسة الأنشطة الحزبيَّة الطلابيّة في مؤسسات التعليم العالي لسنة 2022)، وذلك بحضور جمع من السياسيين والأكاديميين ورؤساء الجامعات، وعمداء شؤون الطلبة، وعدد من الطلبة والطالبات.
وأشارت رئيسة مجلس أمناء المركز الوطني لحقوق الإنسان سمر الحاج حسن في كلمتها الافتتاحية "إلى أن الهدف من عقد هذه الندوة هو التأكيد على أهمية انخراط الشباب في الحياة العامة من خلال المشاركة الشبابية الفاعلة في الأحزاب السياسية، إعمالا للحق، ووفاء بالتزام المواطنة الفاعلة".
وأضافت الحاج حسن "إن رسالة المركز المستمدة من قانونه رقم (51) لسنة 2006م تتمثل بتعزيز النهج الديموقراطي في المملكة لتكون أنموذجا متكاملا ومتوازنا، لذا جاءت هذه الندوة بأبعاد حقوقيّة هادفة إلى تشخيص واقع الحال، وتأطير منهج عمل تشاركي بين الجهات ذات العلاقة، في سبيل تحفيز مشاركة الشباب في العمل الحزبي، في ضوء جدية إرادة التمكين من خلال بيئة تشريعية ضامنة، وإرادة سياسية عليا داعمة".
وفي ختام كلمتها الافتتاحية أشارت الحاج حسن إلى ضرورة خلق مناعة جمعية لدى الشباب اليوم تجاه أي تأثير يحد من عزيمتهم نحو ممارسة الحق بوعي وفعالية".
من جانبها قالت ميسرة أعمال المركز الدكتورة ريم أبو دلبوح في كلمتها الاستهلالية "ان هناك تطورا شاملا في التشريعات الناظمة للحياة السياسية في الأردن، وذلك بفضل التوجيهات الملكية لجلالة الملك المعظم قائد الإصلاح برؤية ملكية شاملة لتحديث المنظومة السياسية، من خلال قانون الانتخاب وقانون الأحزاب والتعديلات الدستورية".
واستعرضت أبودلبوح دور المركز في تعزيز المشاركة الشبابية في الأحزاب والقضايا العامة، حيث يعمل المركز على اشراك الشباب في المشاركة في فرق الرصد المتخصص للانتخابات النيابية وانتخابات مجالس المحافظات والمجالس البلدية، الأمر الذي يعزّز لدى هذه الفئة أهمية المشاركة السياسية، ويشارك المركز في اعداد الرؤى والخطط الاستراتيجية الوطنية بالشراكة مع المؤسسات العدلية في سبيل دعم وتمكين الشباب على الأصعدة كافة.
وأضافت أبودلبوح إن المركز يساهم في اقتراح النصوص القانونية التي تهدف الى التمكين السياسي للشباب، واستقطاب الشباب للتطوع في المركز، وإتاحة الفرصة أمامهم لاكتساب المعارف. مشيرة إلى أن المركز حريص اليوم على عقد هذه الندوة بالمشاركة مع الهيئة المستقلة للانتخاب والمتعلقة بتنظيم ممارسة الأنشطة الحزبية، وما يلحق ذلك من توصيات ستصدر للوقوف على التفاصيل والواقع والتحديات بهذا الصدد، وذلك بمشاركة قامات وطنية معروفة.
من جانبه قال عضو مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب الدكتور رائد العدوان "إن الهيئة تتعامل مع قانوني الانتخاب وقانون الأحزاب السياسية، وتعمل الهيئة على نشر الثقافة الحزبية بصورة جماعية من خلال مؤسسات الدولة ومن بينها مؤسسات التعليم العالي (محور حديث اليوم) فبموجب دورها الدستوري توفر الهيئة المواتية لممارسة النشاط الحزبي دون عوائق".
وأكد العدوان إن توجيهات جلالة الملك وسمو ولي العهد تمثل خير داعم وضامن لمشاركة الشباب في الحياة السياسية، إضافة إلى دعم المؤسسات الرسمية والمجتمع المدني لهذه المشاركة المرجوة، فضلا عن التعديلات القانونية المتعلقة بدور الشباب في قانوني الأحزاب والانتخاب، والتعديلات الدستورية، ونظام تنظيم ممارسة الأنشطة الحزبية الطلابية في مؤسسات التعليم العالي.
وأضاف العدوان إن الهيئة قامت بمجموعة من الإجراءات القانونية والفنية حيث قامت بتوفير العديد من الإجراءات التعريفية بقانون الأحزاب وتوفير الاستشارة القانونية للأحزاب على مدار الساعة سواء من خلال الاتصال الهاتفي أو الموقع الالكتروني، كما قامت الهيئة بأتمتة وأرشفة البيانات الحزبية منذ تأسيس العمل الحزبي في الدولة الأردنية وبناء قاعدة بيانات محدثة، بالإضافة إلى أتمتة عمل الهيئة بهدف توفير منصة وطنية قادرة على توفير كافة الخدمات والبيانات ذات الصلة بعمل الهيئة".
جدير بالذكر أنه جرى خلال الندوة تقديم أوراق عمل حول تعزيز مشاركة الشباب في العمل الحزبي، ومدى ملائمة البيئة التعليمية في مؤسسات التعليم العالي للممارسة الأنشطة الحزبية، حيث قدم أوراق العمل كل من الدكتور فارس بريزات رئيس مجلس إدارة "نماء للاستشارات الاستراتيجية، والدكتور حسين الجبور أمين عام وزارة الشباب، والدكتور فواز الزبون رئيس الجامعة الهاشمية، والدكتور رامي عبد الرحيم رئيس جامعة البتراء. ودار نقاش موسع بين الحضور الذي ضم ممثلين عن أحزاب ومنظمات مجتمع مدني وفعاليات شبابية.