بيان صادر عن المركز الوطني لحقوق الإنسان بمناسبة اليوم العالمي للاجئين

بيان صادر عن المركز الوطني لحقوق الإنسان بمناسبة اليوم العالمي للاجئين

 

يُحيي العالم في العشرين من حزيران من كل عام اليوم العالمي للاجئين، وفي هذه المناسبة، يُجدّد المركز الوطني لحقوق الإنسان دعوته إلى تعزيز التضامن الفعّال مع اللاجئين، باعتباره جوهر هذه المناسبة الإنسانية.

 

جاء الاحتفال هذا العام تحت شعار "التضامن مع اللاجئين"، وهو تضامن لا يُترجم بالشعارات وحدها، بل يتحقق بالإنصات إلى قصص اللاجئين، وتمكينهم من إيصال أصواتهم، واحترام كرامتهم، وضمان حصولهم على حقوقهم الأساسية دون أي شكل من أشكال التمييز، كما أشارت إلى ذلك الأمم المتحدة.

 

منذ تأسيس المملكة الأردنية الهاشمية، كان الأردن وما يزال، بقيادته الهاشمية الحكيمة، في طليعة الدول التي تستقبل اللاجئين، مستندًا إلى إرث راسخ من القيم الإنسانية والتاريخية، رغم شُحّ الموارد وضغط الأعباء المتزايدة. ويُشيد المركز بهذا الدور الوطني الريادي، مؤكدًا في الوقت ذاته أن استمرارية هذا النموذج تتطلب دعمًا دوليًا ملموسًا، وتمويلًا مستدامًا، وسياسات عادلة لتقاسم الأعباء.

 

وفي هذا السياق، يُؤكد المركز ما جاء في تقاريره السنوية من توصيات تتعلق بضرورة التكافل والتضامن الدولي لغايات الاستمرار، وضمان حق اللاجئين في التعليم والرعاية الصحية، وحمايتهم من كافة أشكال التمييز والتهميش.

 

كما يُشدد المركز على أهمية الإصغاء للاجئين، وفهم احتياجاتهم، وإتاحة المجال لهم لسرد تجاربهم الإنسانية، فالتضامن الحقيقي يبدأ بالاستماع وينتهي بتحقيق العدالة.

 

ويُؤكد المركز، في هذه المناسبة، على دعوته المستمرة لإيجاد حلول جذرية لقضايا اللجوء، والعمل على تحقيق العودة الطوعية الآمنة والكريمة لكل لاجئ، بما يتماشى مع مبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية ذات الصلة.

 

إن التضامن مع اللاجئين ليس خيارًا يُؤخذ أو يُترك، بل هو مسؤولية جماعية لا تحتمل التأجيل، مؤكِّدًا أيضًا على ما أشارت إليه الأمم المتحدة.