عمان- زار فريق من مدراء ومستشاري ومنسقي جمعية قرى الأطفال SOS المركز الوطني لحقوق الإنسان واطلع على الخدمات التي يقدمها المركز، وأجرى مباحثات مع ميسرة أعمال المركز الدكتورة ريم أبودلبوح وعدد من كبار الموظفين، وذلك في إطار التعاون القائم بين الطرفين بموجب مذكرة تفاهم.
وأعربت أبودلبوح خلال اللقاء عن تقدير المركز للجهود الاحترافية والإنسانية التي تبذلها قرى الأطفال لمتلقي الخدمة من فاقدي السند الأسري، مراعية فيها خصوصية هذه الفئة المصنفة ضمن الفئات الأكثر حاجة للحماية.
مشيرة إلى أن المركز جاهز لتعزيز أواصر التعاون مع الجمعية بموجب مذكرة التفاهم الموقعة بينهما مؤخرا، لا سيما في مجال التدريب وتمكين الموظفين ضمن مجالات حقوق الإنسان وزيادة المعرفة بحقوق فاقدي السند الأسري، على النحو الكفيل بتقديم أوجه الرعاية الأفضل للأطفال والمنتفعين من خدمات الجمعية.
وقدمت أبودلبوح خلال اللقاء عرضا موسعا عن نطاق اختصاص المركز والخدمات التي يقدمها في مجال حقوق الإنسان، والتقارير السنوية والدورية والزيارات المعلنة وغير المعلنة لمراكز التوقيف، ومنهجيات الرصد وتلقي الشكاوى وغيرها من الأنشطة اليومية للمركز.
مؤكدة أن المركز تأسس بإرادة ملكية سامية عام 2002 وصدر قانونه عام 2006 وهو يتمتع باستقلالية تامة كفلها قائد الإصلاح جلالة الملك عبدالله الثاني في ضوء توجهه الداعم لحقوق كل من يعيش على الأرض الأردنية من مواطنين ومقيمين.
وقدمت أبودلبوح شرحا حول الهيكل التنظيمي للمركز والدور الذي يؤديه مجلس الأمناء، وأعضاء الأمانة العامة، والإدارات المختلفة بما فيها إدارة الحقوق المدنية والسياسية، وإدارة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وإدارة الحقوق الأكثر حاجة للحماية.
من جانبها استعرضت مفوضة الحماية بالوكالة في المركز الدكتورة نهلا المومني الدور الذي تقوم بها الإدارات المذكورة، شارحة عمل هذه الإدارات والوحدات المنبثقة عنها، فيما قدم مفوض التعزيز بالوكالة الدكتور نضال مقابلة نبذة عن دور وإنجازات المركز في مجال التدريب والدراسات والأبحاث والعلاقات الدولية، بحضور المحامي عمر بني مصطفى من إدارة التوعية والتدريب في المركز.
ودار خلال اللقاء نقاش موسع بين الطرفين، حيث أثار فريق الجمعية العديد من الأسئلة والمقترحات المتعلقة بأوجه العمل المشترك خلال الفترة المقبلة. وحضر اللقاء من الجمعية عدد من المستشارين والمنسقين والمدراء وأصحاب الاختصاص بالإضافة إلى مدير الجمعية في إربد زكريا المومني.
ومن الجدير بالذكر أن جمعية قرى الأطفال تقدم الرعاية البديلة للأطفال فاقدي السند الأسري كما تقدم الدعم للشباب والشابات حتى عمر 24 سنة لمساعدتهم للوصول لمرحلة الاستقلالية. ويمتاز نموذج الرعاية في قرى الأطفال بتوفير رعاية متكاملة للأطفال والشباب وذلك من خلال تغطية الجوانب المختلفة من مسكن وأمن غذائي وتعليم ورعاية صحية ونفسية وتمكين وأمن اقتصادي وحماية ودمج مجتمعي في جو أسري دافئ. وتعمل الجمعية ضمن المبادئ التوجيهية للرعاية البديلة للأطفال واتفاقية حقوق الطفل الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة؛ حيث تأتي أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة ضمن محور عمل الجمعية واستراتيجيتها.