تتقدّم رئيسة مجلس أمناء المركز الوطني لحقوق الانسان وأعضاء المجلس والمفوض العام والأمانة العامة بأسمى آيات التهنئة والتبريك الى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم بمناسبة مرور خمسة وعشرون عاما على توليه سلطاته الدستورية.
وبهذه المناسبة يؤكد المركز على ان جلالته أولى تعزيز حقوق الإنسان والحريات العامة وحمايتهما جلّ عنايته؛ ولتحقيق هذه الغاية تم تأسيس المركز الوطني لحقوق الانسان ليعمل على تحقيق الرؤية الملكية في حماية حقوق الإنسان وتعزيزها بالاستناد إلى رسالة الإسلام السّمحة وما تضمّنه التراث العربيّ والإسلاميّ من قِيم، وما نص عليه الدستور من حقوق، وما أكّدته العهود والمواثيق الدوليّة من مبادئ.
واستمرارا في ترسيخ النهج الحقوقي تم نشر مجموعة من الاتفاقيات الدولية الرئيسية لحقوق الإنسان في الجريدة الرسمية، بالإضافة إلى أبرز الاتفاقيات الدوليّة ذات البُعد الحقوقيّ؛ لتعد بعد ذلك جزءًا من المنظومة التشريعية الوطنية. والتزم الأردن في الوقت ذاته بتقديم التقارير الدوريّة إلى الآليات التعاقديّة وغير التعاقديّة لحقوق الإنسان. وعلى الصعيد الداخلي تم انشاء مؤسسات دستورية ذات ابعاد حقوقية جوهرية أبرزها إنشاء المحكمة الدستورية وإنشاء الهيئة المستقلة للانتخاب.
وكان التحديث السياسي من ابرز الأولويات في الرؤية الملكية التي تجسدت في اللجنة الملكيّة لتحديث المنظومة السياسية التي عملت على تطوير التّشريعات الناظمة للحياة السياسيّة في اطار منظومة متكاملة تدفع بالأردن الى ترسيخ النهج الديمقراطي وترسيخ ثقافة حقوق الانسان.
وفي الختام، يؤكد المركز على أن الإرادة السياسية في الأردن تتجه بعزيمة إلى حماية وتعزيز حقوق الانسان في المجالات كافة وصولا إلى منظومة عامة تحقق الرؤية الملكية على صعيد السياسات العامة والتشريعات والممارسات.