يستذكر المركز الوطني لحقوق الانسان - بمناسبة اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب الذي يصادف الحادي والعشرين من شهر آب من كل عام - شهداء الوطن، من المدنيين ومنتسبي أجهزة إنفاذ القانون، والذين ارتقوا ضحايا للأعمال الإرهابية التي شهدتها المملكة الأردنية الهاشمية.
وبمناسبة هذا اليوم، فإن المركز يتوجه بكل معاني التقدير والوفاء لشهداء الوطن كافةً الذين كانوا ضحية هذه الأفعال الإرهابيّة. ويؤكد على أن جريمة الارهاب تستهدف ترويع الأفراد وتهديد الأمن المجتمعي، وهو الأمر الذي يتطلب التكاتف والتعاون ليقف الجميع في وجه هذه الجريمة وتبعاتها.
كما ويؤكد المركز على أن الإرهاب يشكل الانتهاك الأشد خطورة على حقوق الإنسان وسيادة القانون، ويمس البيئة الحاضنة لممارسة حقوق الإنسان، ويعيق عملية التنمية المستدامة بكافة أشكالها.
وبهذا الإطار، يدعو المركز إلى التصدي لهذه الجريمة بالسبل كافة، في إطار احترام حقوق الإنسان، بالإضافة إلى خلق المنعة الفكرية تجاه الأفكار المتطرفة عبر الاستمرار في نشر قيم التسامح وقبول الآخر والتعددية وثقافة حقوق الإنسان.
وانطلاقاً من الإدراك الكامل لأثر هذه الجريمة على الأفراد والامن المجتمعي عامةً، قام المجتمع الدولي بوضع نظام قانوني لغايات مكافحة الإرهاب باعتماد مجموعة من الاتفاقيات والبروتوكولات والقرارات التي شكلت أرضية قانونية متعددة الأطراف لتجريم الإرهاب واعتماد آليات للوقوف في وجه هذه الجريمة وتداعياتها على المجتمعات.