شكّل المركز الوطنيّ لحقوق الإنسان ومنذ بداية العدوان الآثم على أهلنا في قطاع غزة فريق رصدٍ ميدانيّ لمتابعة مظاهر ممارسة الحق في التجمع السلمي من مسيرات ووقفات وغيرها من الفعاليات التضامنية مع أهلنا في قطاع غزة.

وقد رصد المركز ممارسة الأفراد لحقهم في التعبير عن آرائهم والتجمع السلمي مع الالتزام بالطرق السلمية والمشروعة ، الا انه يشير في الوقت ذاته إلى قيام البعض بالخروج عن مقتضيات ومتطلبات ممارسة الحق في التجمع السلمي من خلال الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة ويعبر المركز عن اسفه لاصابة عدد من رجال الأمن العام أثناء تأدية واجباتهم الوطنية، في الوقت الذي التزمت خلاله مرتبات الأمن العام بضبط النفس والتعامل وفق مقتضيات حفظ الأمن والنظام.

وبهذا الصدد فإن المركز يدعو الأفراد كافة الى الالتزام بالتعبير عن آرائهم وممارسة حقهم في التجمع السلمي بالطرق المشروعة والسلمية كما نص على ذلك الدستور الأردني والمعايير الدولية لحقوق الانسان وفي مقدمتها العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية وكذلك ما نصت عليه التشريعات الوطنية ذات العلاقة وبشكل خاص قانون الاجتماعات العامة والالتزام بالتشريعات والتعاون مع افراد الأمن العام الموجودين بالميدان لحماية الأفراد وتأمين تعبيرهم السلمي عن ارائهم وعدم الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة.

ويشير المركز بهذا الصدد الى أن التعبير السلمي بالوسائل المشروعة وضمن الأطر القانونية هو السبيل الأمثل لنصرة أهالي قطاع غزة جراء الجرائم الممنهجة التي يتعرضون من قبل سلطة الاحتلال، ودعم جهود الدولة الأردنية الحثيثة التي يقودها جلالة الملك في السعي نحو الوقف الفوري للعدوان على قطاع غزة.